أرشيف

ثلاثة اسئلة مع: فارس مناع رئيس مؤتمر السلام الوطني

1- ماهو تقييمك لواقع السلام الآن في صعدة..؟


بداية نحن مع السلام ونؤيد السلام، وقد سمينا مؤتمرنا مؤتمر السلام الوطني) بمؤتمر السلام حباً منا في السلام مبدأ قرآني، ومطلب شعبي سواء في صعدة أو في غيرها.


والآن صعدة تنعم بالسلام، ونحن ندعو إلى تعميقه وتوسيعه ليعم الناس جميعاً.


ونشكر كل من ساهم ويساهم من الداخل والخارج، في إحلال السلام بصعدة, وأخص بالذكر الإخوة القطريين الذين هبوا لحقن دماء أشقائهم في صعدة، والذين لا يمكن أن ينسى أبناء صعدة جميلهم هذا.


أما دورنا فنحن من مكونات المحافظة نتضرر بما يضر أبناء المحافظة، ونسعد بما يسعد أبناءها، وعلى ذلك فدورنا هو تأييد ما يثبت السلام ويعممه، ويجعله سلاماً شاملاً للجميع بدون استثناء. ولهذا أدعو أطراف الصراع إلى تلبية رغبة أبناء المحافظة في السلام.


2- رحب مصدر مسؤول في مؤتمر السلام الذي تترأسه بدعوة الرئيس لأحزاب المعارضة للعودة إلى الحوار.. لكن بصيغة تدل على أن لديكم مآخذ على الدعوة؟
من حيث المبدأ نعم.. نحن في مؤتمر السلام الوطني مع الحوار، وندعم أية خطوات باتجاه الحوار، لأنه في نظرنا الحل الأنسب والأفضل. ولكن إذا كان لدينا من مآخذ فإنها ليست على الحوار بذاته، بل على آليته، لأن الحوار الذي يراد له أن يفضي إلى نتائج إيجابية لابد من إيجاد أرضية له صلبة يتفق عليها الجميع، ولا بد أن يكون الحوار شاملاً لكل مكونات المجتمع، لأن الشعب اليمني ليس المؤتمر والمشترك وحدهما، بل هو كل مكونات الشعب سواء في الجنوب أو الشمال.. وإذا كانت هذه الدعوات ستقتصر على السلطة والمشترك،فإن ذلك في نظري يشبه الطبيب الذي يشخص جزءا من جسم المريض، ويقوم بمعالجته، ويترك بقية الجسم للأمراض تنهشه.


الحوار يجب ألا يستثني منه أحد ولا يغفل عنه أحد، فالجميع ينشدون الحوار والحلول المرضية لما يعانيه الشعب.


3- كيف تنظر إلى طبيعة المبادرات السياسية التي أطلقت مؤخراً من أكثر من جهة بهدف معالجة أزمات البلاد؟


الحلول موجودة إذا ما صدقت النوايا وصفت الضمائر لدى الجميع بدون مزايدات، وقد سمعنا في الأيام الماضية بمبادرات، وسمعنا أيضا عن رفضها من هذا الطرف أو ذاك، إذن المشكلة ليست في المبادرات وفي عددها، بل في ما مدى قبول الأطراف للحلول.. الوضع لم يعد بحاجة إلى مبادرات من هنا أو هناك، بل بحاجة إلى معالجات حقيقية، ولهذا يجب الأخذ بكل ما هو إيجابي من أية جهة كانت، والرفض لكل سلبي من أية جهة كانت، فاليمن ليست بحاجة إلى أزمات، بل هي بحاجة إلى حلول، ولهذا يجب على الجميع أن يقدموا تنازلات من أجل اليمن.



نقلا عن صحيفة الأولى اليومية

زر الذهاب إلى الأعلى